المؤذن الأول .. فى الأسـلام بلال بن رباح
رضى الله عنه
قال عليه الصـلاة والسـلام .. ( أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
وقال صلى الله عليه وسلم: (اشتاقت الجنة إلى ثلاثة إلى علي وبلال وعمار )
وقال عليه الصـلاة والسـلام : (إني دخلتُ الجنة ، فسمعت خشفةً بين يديّ ، فقلتُ : ( يا جبريل ! ما هذه الخشفة ؟) قال : ( بلال يمشي أمامك ) وقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: (لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ ) كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام: ( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء ، وإني أعطيتُ أربعة عشر : حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين ، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ )000
بلاؤه وصبره في أول الإسلام
بعد أن عرف إسلام بلال تفنن رأس الكفر أمية بن خلف في تعذيبه وكان يغري به الصبيان ويلقيه على رمضاء مكة ويضع عليه الحجارة الثقيلة ولا يزيد بلال على قوله: أحد أحد
الأذان الأخير ..
كان آخر آذان له يوم توفى الرسول عليه الصـلاة والسلام , ولم يؤذن بعدها وأنقطع صوت بلال عن الأذان ولم يؤذن للمسلمين الا يوم فتح المسلمين القدس .. حيث أجتمعت جيوش المسلمين وكبار الصحابة فى الجولان وطلبوا من عمر رضى الله عنه أن يطلب من بلال أن يؤذن لهم .. فقال عمر : يابلال هذا يوم من أيام الأسـلام فأذن لنا , وبعد الحاح وافق بلال رضى الله عنه .. وأذن وحين وصل لقوله أشهد أن محمد رسول الله , تذكر حبيبه وإمامه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا صوته بالبكاء وحبس صوته فلم يستطيع أن يكمل فبكي كبار الصحابة الذين أدركوا الرسول .. لان صوت بلال ذكرهم بأيام الرسول صلى الله عليه وسلم
الرؤيا ..
رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول: ( ما هذه الجفوة يا بلال ؟ أما آن لك أن تزورنا ؟)000 فانتبه حزيناً ، فركب الى المدينة ، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: ( نشتهي أن تؤذن في السحر !) فعلا سطح المسجد فلمّا قال: ( الله أكبر الله أكبر ) ارتجّت المدينة فلمّا قال: ( أشهد أن لا آله إلا الله ) زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله ) خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم000 وظن الناس يومها أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد بعث مرة أخرى
فضله ..
كان الرسول عليه الصلاة والسلام .. ينام فى حجر بلال رضى الله عنه , وكانت تلك أسعد اللحظات فى حياة بلال لأن الرسول لم ينم فى حجر أحد من اصحابه الا بلال .. وكان يخلع نعل الرسول بيديه وهو فى قمة السعادة والفخر .. وهى من أجمل أيام حياته وأسعدها
وقال سيدنا عمر بن الخطاب فيه وفي سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين: (أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا)
وفاته ..
كان بلال رضى الله عنه يشتاق لرؤية الرسول عليه الصـلاة والسـلام واللحاق به فى الفردوس الأعلى .. وحين وفاته وحضور أجله وفى سكرة الموت كان يقول
وا ..فرحتاه
وا .. فرحتاه
غدآ نلقى الأحبة محمد وحزبه
توفى بلال بن رباح في دمشق فى عهد الفاروق , سنة 20 هــ
منقووول
السبت نوفمبر 24, 2007 11:40 am